النظام أم القيمين عليه؟
بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بالوصاية السورية في العام ٢٠٠٥، لم يتغَيَّر أي شيء يُذكَر في النظام اللبناني سوى بعض النقاط السلبية التي كانت نتيجة لعددٍ من الأحداث التي عصفت في لبنان. بنية النظام الهشة مازالت تتمدد حتى باتت اليوم أوسع من قبل، الأمر الذي يُعلِل بكل وضوح الأزمة التي نحن أمامها اليوم. هذه الهشاشة في صلب النظام تتفسر أيضًا بالقَيمين عليه، الذين ما انفكوا يدفعون به من هاوية إلى أخرى أعمق من سابقاتها، فتشكيل الحكومات المتمثل بالمحاصصة السياسية العالية الجودة كان فقط البداية لمسلسل عقم السلطة السياسية الذين نعيشه اليوم.